عند التفكير في عملية زراعة الشعر، غالبًا ما يُذكر عدد الطُعمات كمعيار لقياس حجم وتغطية الصلع المحتملة. لكن ما الذي يعنيه هذا العدد في الواقع من حيث عدد الخصل المتزايدة والمساحة المغطاة؟ لتوضيح الصورة، سنشرح في هذا المقال بشكل احترافي أكثر التفاصيل حول ٤٠٠٠ طعمة، عدد الشعرات الفعلي، المناطق التي تناسبها، وكيف يؤثر ذلك على النتائج النهائية. كما سنستعرض آراء الخبراء في Hairmedico لمساعدتك على فهم ما وراء الأرقام.
مصطلح "طعمة" يشير إلى وحدة من بصيلات الشعر تحتوي على شعرة أو أكثر. عدد الشعرات في الطعمة الواحدة يختلف باختلاف الشخص، ومزيجها من أماكن مختلفة في منطقة المتبرع. عادة، كل طعمة تحتوي على من شعرة واحدة إلى أربع شعرات. ولذلك، فإن ٤٠٠٠ طعمة لا تعني ٤٠٠٠ شعر بالضبط، بل عدد الأكياس التي تحتوي داخلها خصل متعددة.
البحوث السريرية تشير إلى أن الطعمة الواحدة قد تحتوي في المتوسط على نحو اثنتين إلى ثلاث شعرات. وهذا يعني أن ٤٠٠٠ طعمة قد تمتلك ما بين ٨٠٠٠ إلى ١٢٠٠٠ شعرة في مجملها. هذا العدد كبير جدًا مقارنة بتقدير طعمة واحدة، ويسمح بتغطية مناطق فقدت كثافتها بشكل ملحوظ أو حتى خلق خط الشعر الأمامي بشكل يبدو طبيعيًا.
تغطي ٤٠٠٠ طعمة عادة مساحة متوسطة إلى كبيرة من فروة الرأس. يمكن استخدامها لإعادة بناء خط الشعر الأمامي بالكامل، تغطية منطقة التاج (قمة الرأس)، أو حتى تحقيق كثافة جيدة عبر المنطقة المصابة. تتحدد المساحة المغطاة بدقة بناءً على كثافة الشعر الطبيعي، نمط الصلع، ونوع الشعر (ناعم أو خشن).
عندما يتم زرع كمية كبيرة تصل إلى ٤٠٠٠ طعمة، يمكن للمريض توقع نتائج تختفي فيها الفراغات، ويستعيد مظهرًا أكثر كثافة وطبيعية. لكن على الجانب الآخر، يجب أن يتم التوزيع بذكاء للحصول على خط شعر مناسب وعدم إفراط في تغطية منطقة المتبرع، كي تبقى هناك مساحة لتعديلات مستقبلية إذا دعت الحاجة.
يتم التخطيط لتركيز العناية عند توزيع الطعمة بحيث يبدأ في خط الشعر الجبهوي بشكل تدريجي ثم التوسع للخلف حسب الحاجة. توزيع الطعمة بشكل ملائم يخلق تدرجًا في الكثافة يماثل النمو الطبيعي وليس مظهرًا متكتَّلًا، وهو من أساسيات نتائج ناجحة.
فريق Hairmedico يؤكد أن تخطيط جلسة زراعة بـ ٤٠٠٠ طعمة يبدأ بتحليل دقيق لحالة فروة الرأس والصور السابقة. يتم تقييم متوسط عدد الشعرات لكل طعمة ونوعخط العرض. وبناءً على ذلك، تستخدم العيادة تصاميم محددة للحصول على نتائج صلبة، خطية وجديدة، وتفادي مظهر الطعمة الكبيرة. يُتابع أيضًا عدد الشعرات المزروعة بشكل فعَّال لضمان عدم الإفراط في استخدام الطعمة.
في بعض الحالات، قد يقرر الطبيب تقسيم جلسة زراعة بـ ٤٠٠٠ طعمة على مرتين، لتفادي الضغط على المنطقة المانحة ولضمان توزيع أفضل. هذا قد يمنح مظهرًا أكثر طبيعية وتنمو الشعر تدريجيًا بدلًا من دفعة واحدة كبيرة، ما يساعد على تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل.
تشير بيانات Hairmedico إلى أن عدد الشعرات المزروعة من ٤٠٠٠ طعمة يوفر تغطية تامة لمنطقة الجبهة وقمة الرأس في الغالب، بشرط أن تكون مساحة الصلع لا تتجاوز المتوسط. النتائج التي نُشرت على صعيد المرضى في العيادة تظهر تحسنًا في كثافة الشعر بمقدار ٦٠–٧٠% خلال شهر أربعة، وتكتمل نسبة الـ ٩٠–١٠٠% خلال ١٠–١٢ شهرًا.
بعد الزراعة، تتساقط البصيلات المزروعة بشكل مؤقت خلال شهرين تقريبًا، ثم يبدأ في النمو الجديد خلال الأشهر الثلاثة التالية. في هذه المرحلة، يُتابع الفريق الطبي في Hairmedico الحالة، ويوصي أحيانًا بجلسات داعمة مثل PRP أو الليزر الخفيف لتعزيز صحة الشعر وتسريع نموه.
عند اختيار زراعة ٤٠٠٠ طعمة، فإنك تتجه نحو تغطية شاملة ومتقدمة لمنطقة الصلع. تُعادل هذه الكمية ما يتراوح بين ٨٠٠٠ و١٢٠٠٠ شعرة، وهي كافية لإعادة بناء خط الشعر بشكل حكيم وطبيعي، أو تحسين كثافة منتصف فروة الرأس. الأهم هو توزيع الطعمة بذكاء ومراعاة الخصائص الفردية، مع الاهتمام بمتابعة العناية بعد الزراعة.
إذا أردت رؤية نتائج حقيقية لمرضى أجروا جراحات مشابهة، يمكنك زيارة معرض الصور قبل وبعد العيادة عبر الرابط التالي:
https://hairmedico.com/before-after
ندعوك لمشاركة أي استفسار ترغب بمعرفة المزيد عنه، أو لتقييم حالتك وتقديم خطة علاجية تناسب عدد الطعمة ونوعية الشعر لديك بشكل محدد.